الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.الصرف: .الفوائد: قيل: هو تبع الحميري من ملوك اليمن، سمي تبعا لكثرة أتباعه. وقيل: هو لقب لملوك اليمن، كما يسمى في الإسلام خليفة وكان تبع يعبد النار، فأسلم ودعا قومه حمير إلى الإسلام فكذبوه. عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم». رواه أحمد بن حنبل. وعن أبى هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «ما أدرى أكان تبع نبيا أو غير نبي». وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت: «لا تسبّوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا». وذكر ابن إسحاق وغيره عن ابن عباس قالوا: كان تبع الآخر وهو أبوكرب أسعد بن مليك، وكان سار بالجيوش نحوالمشرق، حتى حير الحيرة، وبني سمرقند، ورجع من قبل المشرق، فجعل طريقه على المدينة، فوجد ابنه الذي خلفه فيها قد قتل غيلة، فأجمع على خرابها، وكان الأنصار يقاتلونه نهارا، ويقرونه بالليل، فأعجبه، وبينما هو كذلك، جاءه جبران من قريظة، فأقنعاه بترك القتال، ودخل في دينهما ثم ارتحل قاصدا اليمن، وفي الطريق لقيه نفر من هذيل، فأغروه بالكعبة، فعند ما علم كذبهم قتلهم، وتوجه إلى الكعبة فكساها، ونحر ستة الاف بدنة، وطاف وحلق، ثم انصرف إلى اليمن، ودعا قومه إلى الإسلام فكذبوه. .[سورة الدخان: الآيات 40- 42]: .الإعراب: جملة: {إنّ يوم الفصل} لا محلّ لها استئنافيّة 41- {يوم} بدل من يوم الأول منصوب {لا} نافية {عن مولى} متعلّق ب {يغني}، {شيئا} مفعول به منصوب أي شيئا من العذاب (الواو) عاطفة {لا} نافية، والواو في {ينصرون} نائب الفاعل. وجملة: {لا يغني مولى} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {لا هم ينصرون} في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يغني وجملة: {ينصرون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {هم} 42- {إلّا} للاستثناء {من} في محلّ رفع بدل من نائب الفاعل، {هو} ضمير فصل.. وجملة: {رحم اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول {من} وجملة: {إنّه العزيز} لا محلّ لها تعليليّة. .[سورة الدخان: الآيات 43- 50]: .الإعراب: جملة: {إنّ شجرة الزقّوم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يغلي} في محلّ نصب حال من المهل 47- 50- (الفاء) عاطفة {إلى سواء} متعلّق بـ (اعتلوه)، {ثمّ} حرف عطف {فوق} ظرف منصوب متعلّق ب {صبّوا}، {من عذاب} متعلّق ب {صبّوا}، {أنت} ضمير فصل، {ما} موصو ل خبر إنّ {به} متعلّق ب {تمترون}. وجملة: {خذوه} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: {اعتلوه} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: {صبّوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة اعتلوه وجملة: {ذق} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: {إنّك العزيز} لا محلّ لها تعليليّة وجملة: {إنّ هذا ما} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {كنتم به تمترون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {تمترون} في محلّ نصب خبر كنتم. .الصرف: .البلاغة: حيث شبه الزقوم بالنحاس المذاب بفعل النار، وهو مهل، لأنه يمهل في النار حتى يذوب، وهم يصفون كلّ مذموم من الطعام بأنه يغلي في البطون حقيقة، وإنما هو المجاز، كما تقول: الحقد يغلي في قلبه، والعداوة تغلي في صدره. 2- الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى: {ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ}. حيث شبه العذاب بالشيء المائع، ثم خيّل له بالصب، كقوله: وكقوله تعالى: {أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْرًا} فذكر العذاب معلقا به الصب، مستعارا له، ليكون أهول وأهيب. 3- فن التهكم: في قوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} وهذا الفن هو: عبارة عن الإتيان بلفظ البشارة في موضع النذارة، والوعد في مكان الوعيد، تهاونا من القائل بالمقول له، واستهزاء به وهو أغيظ للمستهزأ به وأشد إيلاما له. حيث جاءت هذه الآية الكريمة على سبيل الهزء والتهكم بمن كان يتعزز ويتكرم على قومه. .[سورة الدخان: الآيات 51- 57]: .الإعراب: جملة: {إنّ المتّقين في مقام} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يلبسون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ {كذلك} متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك (الواو) عاطفة {بحور} متعلّق ب {زوّجناهم}. وجملة: {الأمر كذلك} لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: {زوّجناهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة يلبسون. 55- {فيها} متعلّق ب {يدعون}، {بكلّ} متعلّق ب {يدعون} بتضمينه معنى يرغبون {آمنين} حال من فاعل يدعون وجملة: {يدعون} في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في {زوّجناهم} 56- 57- {لا} نافية {فيها} متعلّق ب {يذوقون}، {إلّا} للاستثناء. {الموتة} مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع، (الواو) عاطفة {فضلا} مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في الاشتقاق أي تفضّلا، {من ربّك} متعلّق بنعت ل {فضلا}، (هو) ضمير فصل.. وجملة: {لا يذوقون} في محلّ نصب حال من الفاعل في {يدعون} أو من الضمير في {آمنين} وجملة: {وقاهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة زوّجناهم بمراعاة الالتفات وجملة: {ذلك الفوز} لا محلّ لها استئنافيّة. .الصرف: .البلاغة: أمين من الأمن الذي هو ضد الخيانة، وصف به المكان، بطريق الاستعارة، كأن المكان المخيف يخون صاحبه لما يلقى فيه من المكاره. .[سورة الدخان: آية 58]: .الإعراب: وجملة: {يتذكّرون} في محلّ رفع خبر لعلّ. .البلاغة: ورد في هذه الآية قوله تعالى: {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} فالفعل يتذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والوأو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وسنبين فيما يلي أهم ما يتعلق بالأفعال الخمسة: 1- سميت الأفعال الخمسة، لأننا نصوغ من الفعل خمس صيغ، والأفعال الخمسة هي: كلّ مضارع اتصلت به ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء الخطاب. فالفعل يكتب، نصوغ منه الأفعال الخمسة على الشكل التالي: يكتبون- تكتبون- يكتبان- تكتبان- تكتبين. 2- ترفع الأفعال الخمسة بثبوت النون. 3- تنصب وتجزم بحذف النون. فأقول: لم يكتبوا- لم تحفظي- لن تذهبوا- لن تنصرفا. ملاحظة: ألف الاثنين وواوالجماعة وياء الخطاب، المتصلة بالفعل، فهي في محل رفع فاعل، أو رفع اسمها إن كان الفعل ناقصا (أي كان وأخواتها). .[سورة الدخان: آية 59]: .الإعراب: جملة: {ارتقب} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كفروا فارتقب هلاكهم. وجملة: {إنّهم مرتقبون} لا محلّ لها تعليلية. .الصرف: .قال محيي الدين الدرويش: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. .[سورة الدخان: الآيات 1- 9]: .الإعراب: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} إن واسمها وجملة {أنزلناه} خبرها و{في ليلة} متعلقان بأنزلناه و{مباركة} نعت {ليلة} وجملة {إنّا أنزلناه} جواب القسم و{إنّا} إن واسمها وجملة {كنّا} خبرها وكان واسمها و{منذرين} خبرها وجملة {إنّا كنّا} لا محل لها لأنها جواب القسم أيضا من غير عاطف أو مستأنفة أو تفسيرية لجواب القسم. {فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الجملة مستأنفة أو صفة لليلة وعبارة الزمخشري غاية في إعرابها قال: فإن قلت {إنّا كنّا منذرين فيها يفرّق كل أمر حكيم} ما موقع هاتين الجملتين؟ قلت هما جملتان مستأنفتان ملفوفتان فسّر بهما جواب القسم الذي هو قوله تعالى: {إنّا أنزلناه في ليلة مباركة} كأنه قيل أنزلناه لأن من شأننا الأنذار والتحذير من العقاب وكان إنزالنا إياه في هذه الليلة خصوصا لأن إنزال القرآن من الأمور الحكيمة وهذه الليلة يفرق فيها كل أمر حكيم. و{فيها} متعلقان بيفرق و{يفرق} فعل مضارع مبني للمجهول و{كل أمر} نائب فاعل و{حكيم} صفة لأمر أي يفصل ويكتب كل أمر حكيم من أرزاق العباد وآجالهم وجميع شئونهم. {أَمْرًا مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} أجازوا في {أمرا} وجوها عديدة ولم يترجح لنا وجه معين لنجزم به فنورد عبارة أبي البقاء ثم نورد بقية الأقوال في باب الفوائد قال: في نصبه أوجه أحدها هو مفعول {منذرين} كقوله: {لينذر بأسا شديدا} والثاني هو مفعول له والعامل فيه {أنزلناه} أو {منذرين} أو {يفرق} والثالث هو حال من الضمير في {حكيم} أو من {أمر} لأنه قد وصف أو من {كل} أو من الهاء في {أنزلناه} والرابع أن يكون في موضع المصدر أي فرقا من عندنا والخامس أن يكون مصدرا أي أمرنا أمرا ودلّ على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الأوامر والسادس أن يكون بدلا من الهاء في {أنزلناه} و{من عندنا} صفة لأمر أو متعلق بيفرق وإن واسمها وجملة {كنّا مرسلين} خبر {إنّا}. {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هو السميع الْعَلِيمُ} أجازوا في {رحمة} خمسة أوجه متساوية الرجحان الأول المفعول لأجله والعامل فيه إما {أنزلناه} وإما {أمرا} وإما {يفرق} وإما {منذرين} والثاني أنه مصدر منصوب بفعل مقدّر أي رحمنا رحمة والثالث أنه مفعول بمرسلين والرابع أنه حال من ضمير {مرسلين} أي ذوي رحمة والخامس أنه بدل من {أمرا} فيجيء فيه ما تقدم، و{من ربك} صفة لرحمة أو متعلق بنفس الرحمة وإن واسمها وهو مبتدأ أو ضمير فصل و{السميع العليم} خبران لهو أو لأنه وقد تقدمت له نظائر. {رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} {رب السموات والأرض} بدل من {ربك} {وما} عطف على {السموات والأرض} والظرف صلة الموصول و{إن} شرطية و{كنتم} في محل جزم فعل الشرط و{موقنين} خبر {كنتم} وجواب الشرط محذوف تقديره فأيقنوا بأن محمدا رسوله {لا إِلهَ إِلَّا هو يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائكم الأولين} الجملة خبر أيضا لأن، و{ربكم} خبر رابع أو خبر لمبتدأ محذوف {ورب آبائكم الأولين} عطف على ما تقدم {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ} إضراب عن محذوف كأنه قال فليسوا بموقنين {بل هم في شكّ} بحسب ضمائرهم و{هم} مبتدأ و{في شك} خبر وجملة {يلعبون} حال.
|